روباركان سيلاً معنوياً في قلوب رفاقه لإنه تعلم على أسرار الحياة بالقوة التي ناله من ايديولوجية وفلسفة القائد آبو...
دلجين رستم
نوشين وروبار إسمان لهما علاقة الجدلية مع الحب و الطبيعة التي ترسم طريقها نحو بناء المجتمع الديمقراطي التي تعود بجذوره إلى المجتمع النيوليتكي، لأن نوشين تعني إخضرار وإزدهار التي حققها ربوع الجزيرة من جديد، في بداية الربيع بخرير المياه المتدفقة من روبار قامشلو والتي سارت نحو جبال كاتو وبستا وزوزان فراشين بضحكته الذي هز الصخور من تحت أقدام الكريلا، كان ذاك قائد عسكري والفنان المبدع الذي فاز بقلوب الملايين من أبناء شعبه ليس بسبب تمثيله في فيلم بريتان فحسب بل كان بارعاً في علاقاته الإجتماعية والرفاقية ضمن الحياة، عرف كيف يدخل الى قلوب جميع الشرائح وفئات المجتمع بما فيه من أطفال وشباب ونساء والرجال، عندما كان الرفيق روبار قائد الكتيبة في معسكر المقاتلين الجدد طلب منه بعض المقاتلين الجدد توقيعه كما يفعلون مع الممثلين والممثلات ضمن نظام الدولة، لكي يعبروا له عن حبهم له، كان جواب الرفيق روبار بإبتسامة ناعمة ارتسمت على شفاهه" فلنترك ما تعلمناه من خصائص الرأسمالية جانباً ولنكون طبيعيين في غلاقاتنا لأننا رفاق سنعبر عن حبنا لبعضنا البعض من خلال الإنجازات التي سنحققها في حياتنا الثورية والذي سيحفر في ذاكرتنا وعقولنا إلى الابد والتي ستدخل في صفحات تاريخ الإنسانية" لهذا أستطيع القول بإن الرفيق روباركان سيلاً معنوياً في قلوب رفاقه لإنه تعلم على أسرار الحياة بالقوة التي ناله من ايديولوجية وفلسفة القائد آبو من ناحية المعنوية والروحية في سبيل تحقيق الحياة الحرة والكريمة بأداء واجباته الثورية وإخلاصه لشعبه الذي كان بأمس حاجة له في جنوب وشمال وروجهلات وروج آفا، لهذا كان يقول دائماً، إن لم نقم بواجباتنا الثورية أمام الشعب والتاريخ سيلعننا ويدير لنا ظهره كما فعل بأجدادنا من ذي قبل، كان يقترب من الحياة على إنه الحياة بذاته وهو يقول لرفاق من حوله" أنضموا للحياة كأنكم أصاحبها الحقيقين والقائمين كما إنضموا إليه على أنكم ضيوفها وسترحلون عنها عما قريب أي لا تنهوا هيجانكم في الحياة مهما كان الاسباب والظروف".
كان الرفيق روبار يعرف من خلال مسيرته الثورية ضمن حركة الآبوجية بشخصيته العسكرية والذي لم يعطي أي تنازلات في القيم والمبادى العسكرية، كما كان يقظاً وصاحب أحاسيس قوية في الحياة لأنه تعلم من قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بان الغفلة تؤدي أما إلى الموت أو الخيانة، لقد ذكر لنا إحدى مواقفه التي مر به في الحرب مع القوات التركية وأعوانه من البيشمركة أي بسبب بقائه عدة أيام في خنادق القتال وهم بإنتظار العدو الذي كان من المحتمل أن يخرج لتمشيط المنطقة على قوات الكريلا، وبسبب التعب والإرهاق غفل عيناه في الخندق وا ستسلم للنوم، إذ يرى القائد في منامه وهو يقول له هيا يا روبار لا تستسلم للنوم والموت إستيقظ إن العدو يحاصركم، في هذه اللحظة يفتح عيناه من النوم وإذ العدو وصل إلى خنادقهم، هكذا يبدا المعركة التي تستمر حتى المساء وبعد أن يتلقى العدو ضربات الكريلا يبدا بالانسحاب، لهذا كان يقول الرفيق روبار إنني مديون للقيادة بحياتي لإنه انقذني من الغفلة والموت.
لهذا كان يضحك الرفيق روبار في وجة الحياة وكأنه الطفل الوليد والوحيد لهذه الحياة والذي تعلم منه كيف يحب ويبتسم في وجه اللوياثان الذي كان يرى تميثله في تنظيم مرتزقة داعش للقضاء على الميراث والأثار التاريخية في روج آفا، فقط قام الرفيق روبار بإحتضان تراجيدية شعبه في روج آفا وضحى بحياته في سبيل تحقيق إخضرار وإزدهار جديد من سماء روج آفا رغماً عن كل القوى والأيادي القذرة التي تهدد الحياة في روج آفا.